أعطنا يا ربّنا كهنة قدّيسين !

كي يقدّموا الذبيحةَ حتى انتهاءِ العالمين؛

كي يقودوا الفتيان نحوَك والبالغين؛

كي ينشروا الإنجيل في نفوسِ الجاهلين؛

كي يمنَحُوا الغفرانَ والحلَّ للتائبين؛

 كي يقوتوا بجسدك أرواح الجائعين؛

 كي يعزّوا الحزانى ويؤاسوا المنازعين؛

كي يملِّكوا المحبّة بين الناس أجمعين؛

كي يبسطوا ملكك بيننا في كلّ حين

كي يُباركوا شُغلَنا والدورَ والبساتين.

صلاة قبل الأكل:  بارِكْنا، يا ربّ، وبارِكْ هذا الطعامَ الّذي نتناولُه من جودِكَ، بارك مَنْ أعدَّه، مَنْ سيتناوله وأعطنا أن نشارك الآخرين من خيراتك. آمين.

صلاة  بعد الأكل:  نشكُرك، يا مَنْ أشبَعَنا من خيراته، ونسأَلُك أن تُشركَنا في وليمتك السماويّة. آمين.

نُسبِّحُكَ، أيّها الآبُ، معَ جميعِ خلائِقِك، التي هي صُنعُ يَدِك القديرة. إنها مُلكٌ لك، وهي مُمْتلِئةٌ مِن حُضورِك ومِن عَطفِك.

كُنْ مُسبحًا. يا يسوع، ابنَ الله، يا مَن بِك خُلِقَ كلّ شيء. لقَد تجسدتَ في أحشاءِ أُمِّك مريم، فصِرتَ جِزءًا مِن هذهِ الأرض، ونَظَرتَ إلى هذا العالم بأعينٍ بشريّة. أنتَ اليوم حيٌّ في كلّ خَليقَة، بِمَجدِك، مجدِ القائمِ مِن بينِ الأموات.

كُنْ مُسبحًا. أيها الرّوح القُدُس، يا مَن تُوجِّهُ بِنورِك هذا العالمَ نحوَ محبَّةِ الآب،وتُرافِقُ أنينَ الخَليقَة، أنتَ تَحيا أيضًا في قلوبِنا كَي تَحُثَّنا على الخير.

كُنْ مُسبحًا. أيها الرب الإله، يا مَن أنتَ واحدٌ وثالوث، وشَرِكةٌ رائعةٌ للمحبَّةِ اللامتناهية،عَلِّمْنا أن نَتأمّلَك، في جمالِ الكَون، حَيثُ كلُّ شيءٍ يُحدِّثنا عنك.أيقِظْ تَسبيحَنا وشُكرَنا مِن أجلِ كلِّ كائنٍ خَلَقْتَه.أسْبِغْ عَلينا نِعمَة الشّعورِ باتّحادِنا العميق بكلِّ ما هو موجود .يا إلهَ المَحبَّة، رسخ فينا الوعي بأننا أداةً لِمَحَبَّتِك،تِجاه كلِّ كائناتِ هذه الأرض، لأن ليس بينها واحدٌ منسيٌّ من قِبَلِكَ.أَنِر أصحابِ السُّلطةِ والمال، كَي لا يَسقُطوا في خطيئةِ عدمِ الاكتراث،ويُحِبُّوا الخيرَ العام، ويساندوا الضُّعَفاء، ويَعتَنوا بِهذا العالم، بيتنا المُشتَرَك. الفُقرَاءُ يبتهلون إليك مع الأرض: إكتنفنا، يا ربّ، بِقُوَّتِك وبِنورِك، لنحميَ كلَّ حياةٍ، ونُعِدَّ مُستَقبَلاً أَفضَل، فيأتيَ مَلكوتُك، مَلكوتُ العَدلِ والمحبّةِ والجمال.

كُنْ مُسبحًا يا الله! آمين.

عندما كنتَ يا ربّ، راقدًا في السفينة وضربتها العاصفة وكادت تُغرقها، أَيقَظك التلاميذ لتنقذهم. فهدّأت العاصفة وقلتَ لهم: «لا تخافوا» ، لأنّك معهم. ونحن اليوم، تهبّ على الكنيسة والوطن عواصف كثيرة، فلا تسمح بأن يغرقا. بل ضَعْ في قلوبنا الثّقة بأنّك معنا دائمًا. أعطِ كُلاًّ منّا، أيًّا كان موقعه، أن يتمّم مشيئتك، حيث هو، مستنيرًا بوصاياك وتعاليمك، الّتي أوجزتها كلّها بمحبّة الله والإنسان. ساعدنا يا ربّ على أن نتجاوز إنقِساماتِنا ونعود إليك، فنرى في كلّ إنسان أخًا لنا، ولو اختلف عنّا في انتمائهِ الدينيّ والسياسيّ. وقوّنا يا ربّ حتّى نحبّ كنيستنا ووطننا ونعطيهما أفضل ما عندنا من مواهب فنُسهم في بنيان الكنيسة ونحافظ على لبنان الرسالة، بتمسُّكنا به وبشهادتنا فيه. آمين.

المطران يوسف بشارة

لقد آمنتُ بكَ، يا ربّ، فزدني إيمانًا، وعليك اتكلتُ يا إلهي فزدني اتكالاً، وإني أحبّك يا ربّ، فزدْ حبّي اضطرامًا، وها إنّ نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامة.

أرشدني يا ربّ بحكمتك، أضبطني بعدلك، عزّني برحمتك، أسترني بقدرتك. إنّي أريد يا ربّ كلّ ما تريده، وكما تريده، ولأنّك تريده. إجعلني يا ربّ حارًا في صلاتي، قنوعًا في مأكلي، أمينًا في وظيفتي، ثابتًا في مقاصدي. صيّرني، يا ربّ، أنيسًا في معاشرتي، مؤدَّبًا في تصرّفي، عفيفًا في حديثي، مستقيمًا في سيرتي. فها أنا يا ربّ أقدّم لك أفكاري، وأقوالي، وأفعالي، وأتعابي. فاجعلني يا ربّ أفتكر فيك، وأتكلّم عنك، وأشتغل لك، وأتعب من أجلك.

إملأ قلبي يا ربّ من المحبّة لك، ومن البغض لي ولرذائلي، ومن الرحمة لقريبي، ومن الازدراء بكلّ شيء عالميّ. إجعلني يا ربّ أنتصر على اللذّة بالإماتة، وعلى البخل بالصدقة، وعلى الغضب بالوداعة، وعلى الفتور بالحرارة في العبادة. صيّرني يا ربّ رصينًا في أموري، شجاعًا في مخاطري، صابرًا في شدائدي، متّضعًا في نجاحي. أنر يا ربّ عقلي، وأضرم إرادتي، طهّر جسدي وقدّس نفسي. عرّفني يا ربّ ما أحقر الأرض، وما أعظم السماء، ما أقصر الزمان وما أطول الأبديّة. أنعم عليّ يا ربّ أن أستعد للموت، وأخاف من الدينونة، وأنجو من الجحيم، وأنال النعيم.آمين.

قد أكلت جسدك المقدّس، لا تأكلني النّار، وعينيَّ الّتي مُسَّت به رحمتك تبصر،

لم أكن ههنا غريبًا عن أسرارك، فلا تجعلني خارجًا عن جوارك،

ولا توقفني مع الجداء في الجانب الأيسر، بل مع الخراف آل اليمين أسبّحك مدى الأدهار.

قد اتخذتك يا ابن الله، زادًا لي في السفر، وعند الجوع أتناولك يا منقذ البشر.

تخمُد النار عنّي، حين تظهر، رائحة جسدك ودمك الموقّر.

سرُّ عمادك ينشلني من لجّة الغرق، وأَدخُلُ دار الحياة الّتي لا يعتريها قلق.

هلمَّ أيُّها الروح القدُس، وأرسل من السماء شعاعَ نورك. هلمَّ يا أبا المساكين. هلمَّ يا مانح المواهب، هلمَّ يا ضياء القلوب. يا معزِّيًا جليلاً، يا ضيف النفس العذب، يا هناءً حلوًا. أنتَ في التعب راحة،  وفي الحرّ اعتدال وفي البكاء عزاء. يا بهجة النور، إملأ قلوب مؤمنيك حتّى الصميم. لأنّه بدون معونتك ليس في الإنسان شيء، وليس من شيء سليم. نقِّ ما كان دنسًا، أروِ ما كان جافًا، واشفِ منّا الجراح. ليّن ما كان صلبًا، دفِّء ما كان باردًا، قـوّم منّا الانحراف. إمنح أبناءك المتوكلين عليك مواهبك السبع (الحكمة، الفهم، المشورة، القوّة، المعرفة، التقوى، مخافة الربّ). إمنحهم الفضيلة ثوابًا، والخلاص مصيرًا، والفرح سعادة أبديّة. آمين.

أيّها الربّ يسوع، يا مَن في ليلة إقبالك على الموت من أجلنا صلّيتَ لكي يكون تلاميذك بأجمعهم واحدًا كما أنّ الآب فيك وأنتَ فيه إجعلنا أن نشعر بعدم أمانتنا ونتألّم لانقسامنا. أعطنا صدقًا فنعرف حقيقتنا، وشجاعةً فنطرح عنّا ما يكمن فينا من لامبالاة وريبة، ومن عداء متبادل. وإمنحنا يا ربّ. أن نجتمع كلّنا فيك فتصعد قلوبنا وأفواهنا، بلا إنقطاع. صلاتك من أجل وحدة المسيحيّين، كما تريدها أنتَ وبالسبل الّتي تريد. ولنجد فيك، أيّها المحبّة الكاملة، الطريق ا لّذي يقود إلى الوحدة، في الطاعة لمحبّتك وحقّك. آمين.

أللهم، يا خالق البرايا نرفع إليك دعاءنا، ليَنبت السلام في القلوب، فيزهر مغفرة ووحدة، ليكون اختلافنا علامة غنى وتنوّع لا سبب نزاع وخصام، لنعيَ أنَّ العنف لا يقدّم حلولاً والبغض لا يصنع وطناً والعداء لا يبني إنسانًا، لندركَ أنَّ المحبّة والتعاضد هما سبيل السلام، في القلوب وفي الأوطان، ليبقى العالم واحة رجاء، ساحة لقاء ومحطة حوار، لنعرف أنَّ الحرّية لا تكون دون حريّة الآخرين. فأعطنا أللّـهم حقّ الكلمة لنقول كلمة الحقّ ولكَ منّا الشكر والحمد دائمًا أبدًا. آمين.

أَللّٰهُمَّ، يا مَنْ لا ابْتِداءَ لَهُ ولا انْتِهاء، يا مانِحَ الفَضائِلِ وَمُثَبِّتَها. أَقِمْنـي بِـجودِكَ على أَساسِ الإيـمانِ الـمَتيـن، وألبسني دِرْعَ الرَجاءِ الـحَصين، وَزَيِّنّـي بِوشِاحِ الـمَحَبَّةِ الثَّميـن.

مُنَّ عَلَيَّ بالعَدْلِ والـحِكْمَةِ فَأَتَّقِيَ حَبائِلَ الشرير، وبِالقُوَّةِ فَأَصْبِـرَ على الـمِحَن، وَبِالقَناعَةِ فَأَكتفيَ بما هو ضروريّ، فلا أَتَعَدّى الـحَدَّ فـي كِسْوَتـي وَمِشْيَتـي وَحَرَكَتـي.

إِمْنَحْنـي أَنْ أُقاسِمَ غَيْري ما هُوَ لـي راضِياً، وأَنْ لا أَحْسُدَ غَيْري على خَيْر، ولا أَنْسى فَضْلَكَ فـي خَيْر.

أعطِنـي أَنْ أَضْبُطَ شَفَتَـيَّ عَنِ الباطِل، وَرِجْلَيَّ عَنِ الإِنحِراف، وَعَيْنَـيَّ عَنِ الشُّرود، وأَذُنَـيَّ عَنِ صَخَب العالم.

إِمْنَحْنـي أَنْ أَجْثُوَ بِـجِسْمي أَمامَكَ، وأَسْـمُوَ بِقَلْبـي إِلَيْك، فأَقْمَعَ أهوائي، وَأُنَقِّيَ ضَميـري، وَأسيـرَ فـي سَبيلِ الصَلاح، وأَعْمَلَ كلَّ ما يحْسُنُ لكَ، وفيهِ لِغَيـري مَثَل.

أعطِنـي يا رَبّ، مِنَ التَوْبَةِ حَرارَتَـها، وَمِنَ الإعْتِرافِ شُـمولَهُ، وَمِنَ الكَفّارَةِ تَـمامَها، فلا أَنْدَفِعَ وَراءَ عَمَلٍ لا حكمَةَ فيه، ولا أعدِلَ عن سعيٍ فيه خلاصي، ولا أَشْتَهِيَ سوى ما يَؤُولُ إِلى تَمْجِيدِكَ، فتتكَلِّلْ سيرَتـي الصالِـحَةِ بِـميتَةٍ بارَّة. آمين.

يا روح المسيح قدّسيني، يا جسد المسيح خلّصني، يا دم المسيح أسكرني، يا ماء جنب المسيح اغسلني، يا آلام المسيح قوّيني، يا يسوع الحنون استجبني، وفي جراحاتك ضمّني، ولا تدعني أنفصل عنك، ومن العدوّ الخبيث احمني، وفي ساعة موتي أدعني، ومرني أن آتي إليك، لأمجّدك مع القدّيسين، الآن وإلى دهر الداهرين، آمين.