ما هي الدعوة الكهنوتيّة؟

هي نداء من الله، به يختار بقوّة الروح القدس من يشاء، ويدعوه بابنه يسوع المسيح ليصير من خاصّته، من رسله، ليقيم معه ويرسله ليبشّر بملكوته ويكون ليكون شاهدًا له ولملكوته في قلب الكنيسة والعالم.

تعود الدعوة إلى مبادرة حُرّة ومجانيّة من الله، الّذي، بحبّ خالص، مجانيّ وفريد، يتوّجه بنداء خاص لمن يختاره للكهنوت، وينتظر جوابه الحرّ والمسؤول على دعوته، ليبدأ معه المسيرة نحو التكرّس الكلّي له ولملكوته.

لهذا فــــــ “قصّة كلّ دعوة كهنوتيّة، بل كلّ دعوة مسيحيّة، هي قصّة حوار لا يوصف بين الله والإنسان، بين محبّة الله الداعية، وحرّية الإنسان الذي يلبّي بالمحبّة دعوة الله له ” (“أعطيكم رعاة”، عدد 36).

هكذا تتجلّى الدعوة إلى الكهنوت كـــــــــ “عطيّة من النعمة الإلهيّة، ولا يمكن على الإطلاق أن تُعتبر حقًّا بشريًّا. بالتالي لا يمكن البتّة أن نحسب الحياة الكهنوتيّة لونًا من ألوان الترقّي الاجتماعيّ، ولا الرسالة الراعويّة مجرّد مشروع شخصيّ” (“أعطيكم رعاة”، عدد 36).

هل أنا مدعو إلى الكهنوت؟ وكيف يدعوني الله؟

لا تنتظر أن تكون دعوة الله لك إلى الكهنوت مرتبطة باستحقاق شخصيّ، فهي ليست ” مكافأة من الله على حياة أخلاقيّة رفيعة، وليست شهادة يحصل عليها المرء في ختام دراسته، وليست تطوّعًا أو خدمة إلزاميّة، وليست وظيفة تقدّم من أجلها الطلبات والمسابقات، إنّها نعمة مجانيّة من الله”.

وكن على ثقة بأن الله الّذي يدعوك، سيعطيك أن تدرك دعوته في عمق أعماقك، كنداء خاصّ بك، يوّلد فيك شعورًا داخليًّا وإحساسًا باطنيًّا يأخذ بكلّ كيانك، ويستحوذ عليك، فلا يعد من خيار حياة آخر يُحرّك كيانك أو يجذبك.

وتأكّد بأن الله الّذي يدعوك يُعطيك أن تسمع صوته الصامت والقويّ في عمق أعماق نفسك؛ صوتًا يُحرك أحشاؤك بالنعمة، ويجذبك بقوّة الروح القدس، فتقدر على تمييزه والإصغاء إليه واتباعه.

ولن يبخل عليك إلهك الّذي دعاك بعلامات خارجيّة، بشريّة، حسيّة، تستطيع بمعونة السلطة الكنسيّة، التي “أسّسها المسيح وأرادها وسيلة وكل إليها كي تعبّر تعبيرًا عمليًا عن بشارة الكلمة والوصيّة الإلهيّة”، أن تقرأها على ضوء كلمته، وتميّز فيها مقدار صدق هذا النداء الإلهي الخاص بك (البابا بولس السادس، خطاب في 5 أيّار سنة 1965).

عظمة الدعوة إلى الكهنوت

تذكّر أن يسوع المسيح نفسه اختار رسله ليقيموا معه ويرسلهم مبشرّين (مر 3: 13). وهو نفسه يختار إلى الكهنوت من يشاء الكهنة لمتابعة هذه المهمّة الرسولية واستمراريتها في قلب العالم.

وهو يريد باختياره للكهنوت أشخاصًا منحهم أن يختبروا قوّة خلاصه، وأمنوا به وتخلّوا عن كلّ شيء وتبّعوه، واختاروا مصممين السير في طريق الاقتداء والتشبّه بابنه يسوع، أن يعطيهم سلطانه الخاص ليعلّموا ويقدّسوا ويدّبروا كنيسته.

وهو يقيم الكاهن ليكون وسط شعبه والعالم على مثاله هو الكاهن الأوحد راعيًّا صالحًا يحبّ قطيعه ويسهر عليه ويقوده في طريق الخلاص، ويبذل نفسه في سبيله.

لتدرك عظمة الدعوة إلى الكهنوت، اسأل نفسك:  

إذا لم يكن من كهنة يبشّرون بكلام الله فمن يسمع ويعرف الله ويؤمن به (روم 10: 14-17)؟

إذا لم يكن من كهنة يتابعون نشر تعليم الكنيسة بأمانة لتعليم الرسل، فكم سيزداد عدد المضلّلين بتعليم الأنبياء الكذبة؟

إذا لم يكن من كهنة يمنحون سرّي العماد والتثبيت، فكم سيزيد عدد المولودين الجدد بالروح والنار؟

إذا لم يكن من كهنة يحتفلون بالإفخارستيا، فمن يغذّي الناس بجسد المسيح ودمه ويرفع ذبيحة الشكر المرضيّة للآب؟

إذا لم يكن من كهنة يغفرون بسلطان المسيح خطايا البشر، فأي أمر بشري يمكن أن يمنح مغفرة الخطايا؟

إذا لم يكن من كهنة يشركون الأحباء في اتحاد المسيح والكنيسة بالحبّ بسرّ الزواج، فكم يبقى من أزواج متحدين وثابتين في طريق الحبّ والقداسة؟

إذا لم يكن من كهنة يغارون على كنيسة المسيح، ويبذلون ذواتهم لأجل خلاصها، فكيف يبقى أعضاء جسد المسيح السريّ موّحدين بشركة المحبّة؟

نعم بقدر ما تدرك أن مهمّات عظيمة وسامية كهذه تربط البشر بالله، وتغدق عليهم حياته، لا يقوم بها إلا كهنة المسيح، ستدرك عظمة الدعوة إلى الكهنوت؛

وبقدر ما تستيقن بأن لا غنى عن الكهنة ولا بديل، بل هم من الضرورة بمكان كي يتابع المسيح عمله ورسالته الخلاصيّة في قلب الكنيسة والعالم،

 سيسهل عليك أن تلّبي نداء الرب لك، وأن تترك كلّ شيء وتتبعه، وأن تتوق لتقدّم ذاتك لهذه الرسالة العظيمة؟

هل تريد أن تمييز دعوتك؟ كيف وأين؟

ندعوك إلى المشاركة في لقاءات تمييز الدعوة التي تقام في الإكليريكيّة البطريركية المارونيّة غززير.

تُقام هذه اللقاءات مرّة كلّ سنة، وتتوزع على أربعة لقاءات، تتوّج برياضة روحية لمدّة يومين في شهر حزيران.

اللقاءات تصير نهار الأحد في الإكليريكية: تصلّي معنا، وتسمع وتتأمل في موضوع يخصّ الدعوة، وتلتقي بالكهنة المنشئين، وبالإخوة الإكليريكيين، وتدخل في حوار معهم، حوارًا يجيب على أسئلتك الكثيرة.

لتشترك في هذه اللقاءات المجانيّة يكفي أن تتصل بكاهن رعيتك، أو بلجنة الدعوات، أو بالإكليريكية مباشرة، وتحصل منهم على المعلومات والتفاصيل التي قد تحتاج اليها.

 

بعد مسيرة المرافقة والتمييز التي قمت بها، إذا فكّرت جدّيًا في متابعة مسيرة تمييز الدعوة إلى الكهنوت، وأردت الدخول إلى الاكليريكيّة؟

الخطوة الأولى  

  • أطْلِع كاهن رعيتك على الأمر واطلب منه المساعدة.

  • يمكنك الاتصال بلجنة الدعوات في الأبرشيّة ايضًا، ومقابلة الكاهن المسؤول عن الدعوات وهو سيساعدك ويرشدك.

  • يمكنك الاتصال بالاكليريكيّة أيضًا وستحصل على التوجيه المناسب.

الخطوة الثانية

  • كاهن رعيتك أو المسؤول عن الدعوات سيساعدانك لتتقدّم بطلبك من الأسقف، الّذي وبعد موافقته سيرسلك إلى الاكليركيّة للمشاركة في اسبوع الاختبار.

الخطوة الثالثة

المشاركة في اسبوع الاختبار، الذي تقيمه الاكليريكيّة في الاسبوع الأول من شهر أيلول لكلّ الراغبين في الدخول إليها، وذلك بعد الحصول على موافقة الأسقف.

 في هذا الاسبوع يختبر الشاب الحياة في الاكليريكيّة ويتعرّف عليها، ويعرف ما الذي ينتظره في سنوات التنشئة.

في ختامه الاسبوع وبعد أخذ موافقة الاكليريكيّة بالقبول. يذهب المرشحين الجدد إلى بيوتهم لتحضير أنفسهم للدخول إلى الإكليريكيّة، في الأسبوع الثالث من شهر أيلول، لمتابعة مسيرة تمييز دعوتهم طوال السنة الإعداديّة.

هل لديّ المؤهلات المطلوبة للكهنوت؟

يمكنك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:

  • هل أتمتّع بصحّة عقلية وجسديّة ونفسيّة جيّدة؟

  • هل لديّ المؤهلات الإنسانيّة والثقافية المطلوبة من المدعو؟

  • هل لديّ النية الصادقة وأنا حرّ في خياري هذا؟

  • هل لدّي اختبارًا حقيقيًّا للمسيح، وأعيش التزامًا حقيقيًّا بخيار الاقتداء والتشبّه به؟

  • هل أعيش مسيرة حياة روحيّة جِديّة، مسيرة صلاة وتأمل بكلمة الله ومشاركة في الأسرار، لا سيما سريّ التوبة والإفخارستيا، وعيش شركة المحبّة، برغبة صادقة بالقداسة؟

  • هل أحبّ كنيستي، وأريد أن أكون خادمًا فيها، بطواعيّة لتعليمها ولقراراتها؟

  • هل أنا مستعد للدخول في مسيرة تتلمذ للربّ يسوع المسيح، أتفرّغ فيها للنمو في معرفته ومحبته والتماهي به وخدمته في وجه الآخر استعدادًا للكهنوت؟

رجاء

هل تريد أن تتحدّث إلى كاهن لتسأل وتعرف أكثر عن الدعوة إلى الكهنوت، لا تتردّد بالاتصال بالاكليريكيّة على الأرقام الموجودة على هذا الموقع، وستجد كاهنًا مُنشّئًا مُستعدًّا أن يرافقك ويساعدك في تمييز دعوتك.

الغاية من التنشئة الكهنوتيّة كما شرحها الإرشاد الرسولي “أعطيكم رعاة” هي: تحضير الطالب الإكليريكي لقبول نعمة الله الآب في حياته، التي بها اختاره ودعاه إلى الكهنوت،  والتفاعل معها بكلّ متطلّباتها.

محاور التّنشئة:

ترتكز التنشئة على ستّة محاور غير مجزّئة تتكامل فيها وتتناغم لتصبح كيانيّة:

  • المحور الإنساني: غايته أن يساعد الطالب في السعي إلى النضج الإنساني الضروري للكهنوت بالتنشئة على التشبّه، والاقتداء بالذي عكس بإنسانيّته كمال جنسنا في أبهى صورة، وذلك: بالعمل على تحرير الإنسان من كل الأمور التي تستعبده. وتشمل التنشئة الإنسانيّة، التربية على حبّ الحقيقة والتمييز، وعلى تهذيب الضمير الخلُقي، وعلى تنمية النضج العاطفيّ، إلخ. غاية هذه التنشئة بنيان شخصيّة قويّة متّزنة قادرة على تحمّل أعباء متطلبات الخدمة الكهنوتيّة، واكتساب المهارات الضروريّة بها، واكتشاف المواهب وتنميتها، وتعزيز الثقة بالنفس، وتعزيز القدرة على القيادة وتحمّل المسوؤليّة وحسن التصرّف والتدبير، وتطوير البعد العلائقي في شخصيّة المدعوّ، والتربية على الفضائل الإنسانيّة وعلى نصرة الحقّ والتعاطف مع الإنسان الضعيف والفقير.

  • المحور الروحي: هو بمثابة القلب النابض لهذه التنشئة الكهنوتيّة، لأنه يقوم على عيش اختبار روحيّ عميق، وعلاقة وثيقة بالمسيح، من خلال بالمشاركة بالقدّاس اليوميّ والصلاة الجماعيّة والفرديّة وقراءة كلمة الله والتأمل بها والمشاركة بالقراءة الرابيّة، وبالاسترشاد، وبالوقفات والرياضات الروحية، وبمراجعة الحياة الجماعية، وبفحص الضمير اليومي، إلخ. ورياضات روحيّة، ومراجعة ضمير…

  • المحور الثقافي: يساعد الطالب على اكتساب ثقافة مسيحيّة تسمح بانثقافه بها أن يرتقي حقًّا وتمامًا إلى مستوى الإنسانيّة، الإنسانيّة التي اكتشف وآمن بأنها تجلّت في إنسانيّة يسوع، المدعوّ إلى التشبّه والاقتداء به ليصير إلى ملء قامته. كما يساهم المحور في صقل ألماسة عطيّة الدعوة الخام الّتي تُشذّبها كلمة الحقّ، التي تنقلها الدروس الفلسفيّة والّلاهوتية والخِدْميَّة طوال مسيرة التنشئة، إلى ضمير المدعوّ لتنيره في سعيه إلى بلوغ المستوى المطلوب من النضج في شخصه وفي دعوته، ولتغذّي ديمومة مسيرة تماهيه مع المسيح ووعيه الصحيح لأهميّة رسالته، طَوال حياته الكَهَنوتيّة. ويرافق الطالب أيضًا ليكتسب كفاءةً صُلبْةً على الصعيدينِ الفلسفيّ واللاهوتيّ، إضافةً إلى تحضير ثقافيّ شامل يمكّنه من أن يعلن البشرى الإنجيليّة إلى معاصريه بمصداقيّةٍ ووضوح، وأن يقوم بحواراتٍ مثمرةٍ مع العالم الحاضر، وأن يثبّت في ضوء المنطق حقيقة الإيمان ويُظهر جمالها”.

  • المحور الجماعي: يؤمن لطالب الكهنوت التنشئة الاجتماعيّة الضرورية لكي يكتسب الفضائل الإنسانيّة الّتي تؤهّله أن يعيش غنى وفرح الحياة الجماعيّة، وأن يُحسن بناء علاقات سليمة مع الآخرين، وأن يتمّرس على روح التبادلية والتعاون والقيادة وفنّ الإصغاء، وان يُنمي حسًّا إنسانيًّا مرهفًا يصقل روح الخدمة لديه ويثبّته عملًا بقول المسيح: “ومن أراد أن يكون الأوّل فيكُم، فَليَكُن لكم خادمًا” (متى 20: 27). وتساهم النشاطات الرياضيّة والثقافيّة والترفيهيّة التي يُحييها مجلس الطلاّب في ترسيخ حسّ المشاركة مع الآخر في التفكير والتمييز والخيار والتنفيذ لما فيه خير الكلّ، كما وفي تعزيز روح التضامن في الشدّة والفرح. 

 والتفاعل مع  على حياة الجماعة وروح الخدمة التي يكتسب فيها الطالب حسًّا إنسانيًّا، مرهفًا واستعدادًا دائمًا ليخدم الآخرين عملًا بقول المسيح: “ومن أراد أن يكون الأوّل فيكُم، فَليَكُن لكم خادمًا” (متى 20: 27). ويُعدّ كاهن الغد ليكون إنسانًا قادرًا على عيش المشاركة على مختلف الأصعدة على مثال الربّ يسوع. كما تضفي النشاطات الرياضيّة والثقافيّة والترفيهيّة التي يُحييها الطلاّب جوًّا من الفرح والبهجة في ما بينهم.

  • المحور الرسولي الإرساليّ: المحور الرسولي ينمّي لدى الطالب الاكليريكي حسّ الانتماء الى الكنيسة التي هي امتداد لجماعة الرسل ويربطه بأسقفه برباط المحبّة البنويّة ويُغذّي لديه الغيرة الرسولية، بالتعرّف على الهيكليات الإداريّة والرسوليّة في الكنيسة، واحترام السلطة الروحيّة والطاعة لها، والعودة في تمييزه وخياراته الراعوية والرسوليّة إلى تعليم الكنيسة والإرشادات الرسولية الصادر عنها، التركيز على والأمانة للتقليد الكنيسة والتجذّر في تاريخ وتراث الكنيسة. بإشراك الطالب في المخيّمات الرسوليّة في لبنان والخارج، يُنمّي المحور الإرسالي لدى الطالب حبّ الرسالة وتحسّس حاجات الكنيسة والعالم والاستعداد الدائم للانطلاق وإعلان البشارة حيثما دعت الحاجة.

  • المحور الرعائي: يُعطي الطالب أن يكوّن شخصيّة الراعي بما يؤمّنه له من تنشئة متخصّصة بالمهارات والتدابير الراعوية الّتي تهيّئه للقيام بخدمته الراعويّة المستقبليّة. كما ويُقدّم له دورات متخصّصة بمختلف قطاعات العمل الرعويّ توّسع آفاق خبرته الراعوية، وتُعرّفه على المؤسّسات والجمعيّات الكنسيّة التي تهتمّ بالشأن الإنساني ليعود إليها في خدمة المحبة مستقبلًا.

الدّراسة في الإكليريكيّة:

تمتدّ الدراسة  على سبع سنوات تتوزّع كما يلي:

  • السنة الإعداديّة (في الإكليريكيّة)، يتنشّأ فيها الطالب روحيًّا وإنسانيًا لتمييز دعوته وتثبيتها، ويستعدّ فكريًّا لدخول كليّة اللاهوت الحبريّة في جامعة الروح القدس – الكسليك.

  • سنتان فلسفة (في الكسليك)، يدرس فيهما الطالب المواد الفلسفيّة والإنسانيّة والمداخل المهيّئة لعلم اللاهوت، تساعده على”تكوين هُوّيّة التلميذ”.

  • ثلاث سنوان لاهوت (في الكسليك)، يدرس فيها الطالب الكتاب المقدّس والعقيدة الكنسيّة والأخلاق المسيحيّة وتاريخ الكنيسة والليتورجيّا والقانون الكنسيّ، بغية ترسيخ خيار “التماهي مع المسيح” الكاهن والراعي، ويخضع في نهايتها لامتحان عامّ لنيل الاجازة في اللاهوت.

  • سنة رابعة لاهوت أو السّنة الرعائيّة (في الكسليك)، يدرس فيها الشمامسة المواد النظريّة المتعلّقة بخدمتهم الراعويّة، ويطّلعون على أهم مرافق الأنشطة الكنسيّة، وفي نهايتها تتمّ الرسامة الكهنوتيّة.